الجمعة، 5 يونيو 2009

أقوال العلماء في كيفية وضع اليدين بعد الركوع


السؤال:
ما السنة بعد الرفع من الركوع هل هو الإسبال أم وضع اليمنى على اليسرى؟ مع التفصيل في ذلك ومن رأى من العلماء الإسبال ومن رأى وضع اليمنى على اليسرى من علماء العصر وعلماء القرون الماضية....
وشكرا
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فوضع اليدين بعد الاعتدال من الركوع في الصلاة مختلف فيه بين العلماء المعاصرين، فذهب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وغيره من علماء نجد والحجاز إلى أن السنة أن يضع يمينه على شماله على صدره، وأن إرسال اليدين مكروه لا ينبغي فعله لكونه خلاف السنة، واستدلوا بأحاديث قبض اليدين حال القيام، وقالوا: لا فرق بين القيام قبل الركوع وبعده لأن الأحاديث تعم الحالين.
ويؤيد ذلك ما خرجه النسائي بإسناد صحيح عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان قائماً في الصلاة يضع يده اليمنى على كفه اليسرى" ، وهذا يعم القيام الذي قبل الركوع والذي بعده.
قال ابن باز رحمه الله: وليس مع من قال إرسالهما بعد الركوع حجة يحسن الاعتماد عليها فيما نعلم، بل ذلك خلاف صريح السنة . انتهى.
وهذا القول هو رواية عن الإمام أحمد قال المرداوي في الانصاف: قال الإمام أحمد : إذا رفع رأسه من الركوع إن شاء أرسل يديه، وإن شاء وضع يديه على شماله انتهى.
وذهب عامة الفقهاء المتقدمين والمعاصرين إلى أنه يرسل يديه بعد الركوع، بل ذهب الألباني - رحمه الله - إلى أن قبضهما بعد الركوع بدعة.
وعلى العموم، فإن هذه المسألة من المسائل الفرعية، ومن سنن الصلاة وآدابها، لا من واجباتها عند جميع العلماء، فلا ينبغي أن يؤخذ مثل هذه المسألة وسيلة للنزاع بين المسلمين، فمن قبض فلا حرج عليه، ومن أرسل فلا حرج عليه.
والله أعلم.

الخميس، 4 يونيو 2009

هل يصلي راتبة الفجر وتحية المسجد أو يكتفي بالراتبة فقط؟


السؤال : ما حكم من دخل المسجد بعد طلوع الفجر ، هل يصلي سنة تحية المسجد أو يكتفي بسنة الفجر؟

الجواب :

الحمد لله

"الأفضل أن يكتفي بسنة الفجر ، وتقوم مقام التحية ، كما أن الفريضة تقوم مقام التحية ، فلو جاء وقد أقيمت الصلاة صلى معهم ، وصارت الفريضة قائمة مقام تحية المسجد ، فالمشروع لا يجلس إلا بعد الصلاة ، فإذا صلى سنة الفجر كفى ، وإن جاء وقد أقيمت الصلاة كفته الفريضة ، عن تحية المسجد .

فإن صلاهما ؛ أي صلى التحية ، ثم صلى سنة الفجر فلا حرج ، لكن ترك هذا أولى ، الأولى والأفضل أن يصلي سنة الفجر لأنها الراتبة ويكتفي بها عن صلاة التحية ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الفجر ركعتين فقط ، ما كان يزيد على ركعتين بعد طلوع الفجر وهي سنة الفجر ، فالأفضل ألا تزيد على ركعتين ، فإذا صليتهما بقصد سنة الفجر كفتا عن تحية المسجد .

لكن لو صلى الراتبة أي سنة الفجر في بيته ثم جاء المسجد قبل أن تقام الصلاة ، فإنه يصلي تحية المسجد قبل أن يجلس ، لأنه حينئذ ليس عليه سنة الفجر حيث إنه قد صلاها في البيت ، فيصلي تحية المسجد ثم يجلس" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/878) .